مطر رزق
عدد المساهمات : 167 تاريخ التسجيل : 07/09/2008 العمر : 66
| موضوع: ليلى والجرح القديم السبت يوليو 10, 2010 2:25 am | |
| ليلى والجرح القديم
*****
ذات يوم حين كان القلب بكر والجناحات الفتيه صوب أقطار تطير تدفع العمر الثمين في مقابل الفتات حطَّ سِربي فوق أرضك يا عراق بين نهريك الفرات التقيت الفاتنه قلتُ مَن ؟ قالوا ليلى منحتني إلتفاتة إهتمام من عيون الحور صوبت السهام كانت اللفتة تكفي .. وإبتسام ؟! يا إلهي .. يا لحظِّي الخيوط الناعمات من سواد الليل قد أرخت سدولاً حول وجه يتَّقِد فيه الخجل كاكتمال البدر .. آه يا ضوء القمر وتداعى ليلها كالنيل يروي فرعها الممشوق قلت في نفسي تروَّى يا فتى أنت في أرض بعيده قد تكون الابتسامه محض صدفه وتعجلت المسير هارباً من شقشقات قلبي الأسير سمرت عيناي هناك صوب سقف غرفتي حيث صورتها تلوح ويمرُّ ليلي بين ليلاي وليلي وانبلاج الصبح اشرق في عين تلألأ سحرها مرت الغاده بقربي ضوعتني بعطرها كنت وحدي حين ألقت بابتسامه ثم غمزت عينها ابتسمت محيياً ثم عبرت صوب باقة من زهور الاقحوان قد شربن من الفرات فتحولن صبايا فاتنات بعد أن وقفت هناك أومأت لي أن تعال ارتبكت ودق قلبي وأشرت .. هل أنا ؟ وأشارت .. أي أجل فتقدمت بوجلٍ .. كيف تدعوني أمام الأصدقاء كان نبض القلب أعلى من هدير السيارات واقتربت وقبل أن أنطق بكلمه قد تغيرت الملامح وانطلق من تلك الفتاه صوت من الغلظة قد بلغ مداه " يا مصري .. ليش تباوع " (*) " ايش تريد ؟؟ " حاولت أن انطق لكن ماتت الكلمات قبل أن تبلغ لساني ثم كالت لي السباب وانطلَقْتُ في ذهول عيناي أظلمتا في وضح النهار وكرامتي تنزف من جرح كبير واذا بصوت رفيقة هامس في مسمعي أرجوك صبرا لا تبالي لو تعلم الحقيقه مسكينة هي قيس أتاها قبلك من أرض نيلكم علقها بالأماني أطربها بالأغاني منحته كل شيئ ثم اختفى وطار من يومها وليلى تداوي جرحها بجرح كل مصري يقع في شركها فقلت يا رفيقه قد أدركت الحقيقه لكن جرح نفسي صعب أن يندمل قد كان الدرس قاسٍ لأبعد الحدود ليلى قد علمتني أن أحترم السدود أن أهمل التلميح والغمز والتلويح أيقنت لا اصدق أبدا سوى التصريح
*****
مطر (*)تباوع : كلمه باللهجة العراقيه تعني تحدِّق أو تنظر | |
|